الأحد، 21 أبريل 2013

مُنتصف نيسان*طيف امرأه*

مُنتصف نيسان
 
 
 
بَدا لي أنّ الهُوَّةَ أصبحت أعمق
 
وأنَّ المُضيَّ عبرَ قِمم الشوق
 
ليس إلاَّ مُغامرةَ تسلُق
 
وأنّه كُلما ارْتقينا أكثر ،
 
أصابنا الصُّعداءُ فجأة ،
 
يقبض على الحُلوقِ بشدة ،
 
ثم تنقَبِضَ أكُفهُ ،
 
لنزفر وجلاً ، وهفوة أخرى.
 
وأنا بين الحزن والترَقُّب
 
كنفخة مُرْسَلَةٍ لمارد الهواء ،
 
يُمسِك المُولِم به لحظة متعة ؛
 
ثم يتقاذفه في الأجواء مُنتظراً. 
 
إذّاك.. السُقوط مُروِّع ،
 
يُعيد الكَرّةَ نشْوانَ ، مُتلذِّذا بِتسَلُّطِه.
 
مُغدقٌ قلبي لهفة ً، وتَضّرُعاً ؛
 
أنْ يُوقِفَ ذات لحظة وعيده وتهديده.
 
كيف أستمِدُّ العصيانَ
 
من قرارٍ تُحيطه شبهات ركدت أعواماً فأعواماً ؟؟
 
وذخيرتي فتاتٌ متناثرٌ منذ منتصفِ نيسان ؟!
 
سنواتٌ مخْزونُها ضجيجٌ ، وصَخَبٌ مُتدفِّقٌ
 
صرخاتٌ تقطّعت حلقاتها ،
 
تَرتَطّمُ على صخور الزحمة ،
 
ترتَدُّ زخِمَةً ، كترددات الزلازل
 
بشراهةٍ الْتقَمَتْها لُجَّةُ النسيان ؛
 
وفي خِضَمِّ ذُهولِنا ، وضياعِنا المُشتّتِ
 
لا مُجيرَ ولا مُنقِذ ... سِواهُ .  
 
طيف امرأه
 
26/3/2013م الثلاثاء.
 






ليست هناك تعليقات: