مُنتصف نيسان
بَدا لي أنّ الهُوَّةَ أصبحت أعمق
وأنَّ المُضيَّ عبرَ قِمم الشوق
ليس إلاَّ مُغامرةَ تسلُق
وأنّه كُلما ارْتقينا أكثر ،
أصابنا الصُّعداءُ فجأة ،
يقبض على الحُلوقِ بشدة ،
ثم تنقَبِضَ أكُفهُ ،
لنزفر وجلاً ، وهفوة أخرى.
وأنا بين الحزن والترَقُّب
كنفخة مُرْسَلَةٍ لمارد الهواء ،
يُمسِك المُولِم به لحظة متعة ؛
ثم يتقاذفه في الأجواء مُنتظراً.
إذّاك.. السُقوط مُروِّع ،
يُعيد الكَرّةَ نشْوانَ ، مُتلذِّذا بِتسَلُّطِه.
مُغدقٌ قلبي لهفة ً، وتَضّرُعاً ؛
أنْ يُوقِفَ ذات لحظة وعيده وتهديده.
كيف أستمِدُّ العصيانَ
من قرارٍ تُحيطه شبهات ركدت أعواماً فأعواماً ؟؟
وذخيرتي فتاتٌ متناثرٌ منذ منتصفِ نيسان ؟!
سنواتٌ مخْزونُها ضجيجٌ ، وصَخَبٌ مُتدفِّقٌ
صرخاتٌ تقطّعت حلقاتها ،
تَرتَطّمُ على صخور الزحمة ،
ترتَدُّ زخِمَةً ، كترددات الزلازل
بشراهةٍ الْتقَمَتْها لُجَّةُ النسيان ؛
وفي خِضَمِّ ذُهولِنا ، وضياعِنا المُشتّتِ
لا مُجيرَ ولا مُنقِذ ... سِواهُ .
طيف امرأه
26/3/2013م الثلاثاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق