الجمعة، 3 أغسطس 2012

صباحي رشفة ضياء

صباحي ... رشفة ضياء
أيها الصباح المُطل علينا من شرفة الكون
 تحمل فنجان الشروق,, تتصاعد منه أبخرة النور
ترتقي  متتالية تحيطنا كهالة ملائكيه  ؛
 فتصحو لأجلها  العيون...
يرتشف الأنام رشفة  من تسبيح, تتداخل بهم  
ذكرٌ وإيمانٌ  مرتلة تهاليل الفجر المضيء,,
يستيقظ اللب بهمة ورغبة  
  يجدد  نشاط الفؤاد , بهمسة توحيد.
صباحنا بك  تواجد  وحرية  ,, ياصاحب العفو والرضى
اجعلنا لك  طائعين عاملين  متوكلين
طالبين الجد والإجتهاد بالرزق وسيلة لعبادتك
 مجاهدين غير متسولين  في الطلب إلّا لك    
نمضي كالطير  خِماصا ونعود  بِطانا.
يا يقينا واضحا  سرمدي البقاء
 الروح داخلنا ,, تأكيد لمجدك وقدسك  وملكك الأزلي
صباحنا بك أجمل 
 ألفة ,عطاء,  حبور,,   وانبساط حال
بك ننعم في الحياة ؛  فسجودنا  نضارة
وتوحيدنا حضاره.. ووحدتنا نعمة وكرامه,,
لا اله سواك ولا نسجد إلا لرضاك
فارضى عنا وارحمنا وخذ بايدينا الى محرابك
حيث الأمن والإستقرار.
  صباحكم به ... أجمل
طيف وصباحكم توحيد   
صباح الثلاثاء
الموافق
12/6/2012

واستانفت الحكم , لصالح الحلم



قررتُ يوما اعتزال الأحلام,,
أُميط اللثام عن  واقع مستتر,,
مُتجاهلة  استيقاظ الهواجس  من  قمقم السكون المنفرد.
اعتلجتني وتيرة تردد مستنكره
وانتابني تدرج للوجل كما الخطوةالاولى لكل قرار
وتناوب القلق  المستفحل  مع  ذاك  الخوف ,, الأدوار
تلك صعقة مريبة لأحاسيس باتت خائبة مجحفة .
في حيرتي تلك التجأتُ  لمحراب التمني
استفزتني تلك الذبذبات  المنتشره    عبر دهاليز  الغموض
اخترقت  جروحا  كادت أن تلتئم
جددت  زئير  الألم  و تاريخ  أنين  قد  كُتم  .
لم أنجُ   من  متاهات  الإختيار؛
فالإستعجال  يطارده التوجس،
كما  الألم  إجتياز أولي  لمراحل التوجع .
غريرة تلك القرارات ,
صفعتها  بشيء من عزم   وحزم
كي امضي بضعا من سويعات تخيل
أُحدق في الفضاء ,,  منشغلة برسم أطيافي,,
 قّلما  تعتريها
حواس الكآبة والضجر المقيت ,,
تزدهر  بها الرسومات عناقيد  وأكواز  فرح  وابتهاج
وتتفجر  منها  ينابيع  تسقي الرياض  نماءً وبهاء
لاتستنزف  الكواكب لتصنع  منها  أشلاءً  لأمجاد  نافقه .
استرسلتُ في تحديقي  لساعات   بمقاييسَ  كونيهٍ
وبتواطْءٍ  مُسبق  مع  الخيال  أعدمتُ
تمرد  جيوش  الإستكانةوإشاعات  الإنهزام؛
 فقد هشمتْ  وجهَ  النور  وأسْرَتهُ   في بروج  الإندحار.
اقترضتُ   هدوء  التنظيم  الحكيم
وأستأنفتُ  الحكم  لصالح  الحلم  
لتعود  الحياة  في مرفأ  الأحلام
راسيةً  على  رماله  الذهبية  ,,
أسراباً من  سُفنِ  متعددة   الألوان  .
بقلمي طيف امرأه
اليوم الاثنين 
الموافق
4/6/2012

بين أضلعي ,,غمائم احتضار


 بين أضلعي غمائم احتضار
********************

حين غياب
أي وجع يمتلكه نبضنا
 فلا الحضور ينم عن تواجد أجساد..
  ولا تواجدها  ,, يعني   تآلف أضداد..
 لاصوت  يعبر جسور  الحبور الواصلة بين التأمل والأمل؛
هنا تتبدد  أمواج الطول ويبدو  الخفقان ترنيمة ناي حزين
ايقاعه  هادئ  يتعالى متحديا    نظريات الإحتمال
يستلف شيئا  مني.. هو البعض
ليستقل رُكاما  رمادي الالوان
مُلَوِحا لتلك المهاد ..أن لا غيث  بعد الآن
يثير  مواجعا لا قِبَل لهم بها
يصورون المطر  قد أُحسِر  ,   قليل الزيارة والوصال
فآوان العبرات  قد أستقال ,,
واعتلى  القنوط  الأفئدة   حينئذٍ ستُغلق  أبواب الرحمات  .
ألا يا بعضا مني ؛ يا  حزني الكبير
 أيها النائم ما بين أضلعي غمائم احتضار
تقلق  روحاً غزلت  أثواب النور,, أفراح ..
تغشتها ضبابيات أحكامك التعسفيه,,
ممتلكا رقاب  النجوى حد القرار.
 هُبي يا نسمات الحواس الربيعيه ,,
تصاعدي همهمات,, وعطري الدنيا أريج رياض 
أثيري العبير حول الأثير,,
لا تنظري الى ما خلفته أعاصير الوجد .. والحيرة
قد تركت وراءها,, بقايا  أهات  اعتزلت الارتحال
 أضناها السفر عبر أفاق الأزمان.
هنا وصلتُ ,,
وعلى قمة اللهفة الأولى للتواجد,, استرحتْ
أطلال   قبائل شُتت عواطفها
بين الوله ,,والوحشة ,, التوحد,,والتراجع
مذ رأيتها ..اعتلجت بداخلي
آلاف اللهفات  المهمله ,, تصفق أبواب حضور وغياب
مشاعر أرهقها البحث عن  الأنس والألفة
  ذهن يعتريه هذيان الصعود
فيغفو طريد الارتباك ..و بعثرة  الحنين
مدركا شوق لقاءٍ بعد غياب.
بقلمي
طيف امرأه
الموافق الخميس
14/6/2012
 

كمكعبات ثلجية في كوب


كمكعبات ثلجية في كوب
*************************************
ينصهر النبض  في أعمارنا
كمكعبات ثلجية في كوب
تذوب   ببطء شديد
شيئا؛؛ فشيئا.
ما كنت أدري
ان عمرنا  ثوينات ميلاد ..وانتهاء حياة
 مجرد لُحيظات ..ما ان تمتزج بالمحلول
حتى يصبح الأمر سيان,, والمذاق شبه متوحد
وحسبما يقتضيه  الحال ؛؛
إنما نحن
قطرات تتباطأ تدحرجا على جوانب   الكوب
ستسقط  لا محالة ..او تتلاشى شيء اكيد
حينما يُعلن الأجل  انبلاج فجره الرتيب .
  
بينما ينزف الكوب بقايا قطراتي؛
لا تبكِ يا  مالك الحيز والمحتوى
دعنا نحياها  قطرة تلوى أخرى
كمطرٍ   يسكب عواطفه,,
اشتياقا لمآقي العيون
مالئاً  المدى رياض اقحوان.
لنحيا ولو أملاً  خادعاً ؛ ثوينات ارتقاب  

فلن نكون بعد اذ
 الا كتلك الماسات المنسابة برصانة
على أنامل تعانق  الكوب
  وتتكاثف بقايا رذاذ؛
هاهي   مكعباتنا  الثلجية
تلفظ أنفاسها الأخيرة ,,,بلهفة  إثر لهفة
مستعذبة  آخر  شهقة حياة  .
بقلمي
طيف امرأة بمكعبات ثلجية
اليوم الخميس
21/6/2012
 

فصل الربيع , يبتلعه قيظ تموز!!






فصل الربيع ,,يبتلعه قيظ تموز
  
منذ أن تعطر الوجدان برذاذ التمني
 وتعثر في ثياب المحال..
سقطت مباديء .. وأكملت أخرى المشوار.
أحلامنا ترفسها الآثام السابقة,,
ونشهق بكاءا,, على ضياعها في دروب الإختلال.
نجهش كحفيف أوراق الشجر المعمر
نواح الثكلى بخبر أعادها  ردحاً  من   خيال .
تذرف السماء دموعا ..
وتزعق الرعود هدير آليات جسام
ونسوراً تنتظر فريستها على كثبان الجثث
بإمتعاض تنهشها فتفوقت بالإزدراء.
اشتعلت الآفاق نيرانا ,,وقلاقل , وفيضانات
لم تكترث الأرض لصعقاتها , ورجفاتها المتكررة
حين شغلتها تلك الصرخات المتوجعة المنبعثة
من قمقم مدفون في قعر الأعماق.
من غير تعقيب ,,غادر المارد
صاحب القبضة الحديدية,, القطيبة والأقطاب,,
بعد ازدحام الاحضان بشظايا الأضداد.
ما زالت السماء معشوشبة
رمادا ,,جفافا , وشعابا سوداء.
لا تركن لإنعكاس السماء على البحر يوماً ؛
فكل هدوء يعتريهِ الإرتياب.
ذات أمل , سيختفي صوت القوة الشعواء؛
فهل خبرت:_
أن السنابل تُنبِتُ صخوراً صماء؟؟!
وأن فصل الربيع يبتلعه قيظ تموز؟!!!!!
 
بقلمي
طيف امرأه
اليوم السبت الموافق
14/7/2012م
شعواء منتشره