السبت، 8 ديسمبر 2012

الحروف زنبقة تنتعش في آذار* بقلمي







ترُاودُني التفاظُ هَجْعة , بِعُمقِ سَرْمَديَةِ الكون
أمْسَيتُ على إثرِها طيفاً مُثقلةً بإرتيابٍ صاعقٍ
غيرِ ماطر.
طاعِناً في الوَصف يا حَرفَ الشَجَن
تَطْوي الشَوْقَ تحتَ جناحِ الإعْتِبَار
وتحتَضِنُ الحَنينِ الوَرِع بإيثار.
وِحدَتُكَ سُيول جارفة,
جَسَدُكَ مُعتَلٌ مُرتَعِش ٌ , مُقْشَعِر
ذاكَ الظَّامِيءُ لِقَطْرَةِ اسْتِنارَة ,
يَقطِنُ وديانَ تهافُتَ الوَجْد
مُتَسرْبِلا بِوَدَقْ الخِصْب
باحثاً عن عُذرٍ يأويهِ
يَغمُرُ سُطورَهُ حَدّ الإنْفِراد .
تَرْقُدُ خَوافيه في سُرادِق الأَطْياف
ذاتَ أنواءٍ مُتَدَفقة الإِنْسِكاب..
مَمّلَكتَهُ مُمّتدْة حتى إطلالة انحسار.
يا حرفَ الفضيلة,,
تسعى في مناكِبِ القَطيبَةِ ازدِهَاراً,
تغوصُ في مَكنونِ الجُمَلِ,
مُعتَكِفاً حَشاشَ الفُؤادْ
آخِذاً قبولَ ورِضى النَبْض , باسْتِباق.
اسْتَوطَنتَ الرِحَاب ,,رَغمَ كَينونَة التِرحَال,,
بالأمسِ , والغَدِ , والحْين
ما زِلتَ تَحّتَكِمُ إلى حِكمةِ البُسَطاء
تَسُدُّ فاقةَ الفِطْرةِ المُرجأةِ
حاذِقاً مَيّالاً إلى فطْنَةِ الإِحْتِباس
لا يُخامِرَهُ سَذَج التَمَتُع الآَنيِّ
ولا حَماسَة رُكوبِ أمواجهِ العاتية ,
مُحطِّماً رِجزِ الجُرأةِ الشعْواء.
يا حرفيَ المتأملَ حَشرَجَةَ التّلَهُف؛
كزَنبَقَةٍ تَنتَعِشُ بأجواءِ آذار
تُخيّمُ على أطلالِ الودَاعَةِ المُنْتَزَعَة
سابراً جُذورِها مُحَلِّقاً بأجوازِ السَّماء
تَتَوالدُ أكْمامها في رَحمِ السَّحاب.
بقلمي طيف امرأه
اليوم الخميس
1/11/2012

ليست هناك تعليقات: